كتب/ احمد الجبوري
من المفاهيم الخطأ لدى
الناس اعتقادهم ان التاريخ يشمل الماضي فقط ..وهذا الفهم الساذج لعمل التاريخ يسبب
مشاكل جمه ...إذ إننا نعلم ضرورتآ بأن التاريخ يشمل الماضي والحاضر والمستقبل
...ومنذ بروز علم فلسفة التاريخ وكتابات اغسطين مرورا بهيلفات وانتهائآ بأن خلدون
.....لم يطرأ على فهم الناس جديد .. بعبارة أخرى توقف فهم الديناميكيه التي
يعمل بها التاريخ وسننه على ذوي الاختصاص من المؤرخين والفلاسفة ولم يتسرب هذا
الفهم للقاعده الاجتماعيه بشكلها الاعم ...وهنا علينا شرح نقطتين أساسيتين في المقام .. الأولى ...اننا كلما نظرنا للبنيه التي شكلت اساس التاريخ نجد انه ركز
على الأفراد دون القاعدة الجماهريه فتجد أن البعد الاجتماعية فيه يكاد يكون معدوما الثانية .....بعد أن عرفنا ان التاريخ يشمل الماضي والحاضر والمستقبل
....وجب علينا ان نفهم اننا متى،ما نظرنا للتاريخ بمفاصله الثلاثة مجتمعتآ استطعنا
تجاوز المشكلة التي عرضناها في النقطه الاولى اي اننا سنكون اما بنيه وقراءة جديده
لمفهوم التاريخ قائمه على أساس الدور الذي تلعبه القواعد الجماهريه دون حصر
المصداق في الافراد الذين يقودون هذه القواعد وهنا
..لب الكلام نحن العرب ننظر للتاريخ بنظره مشوهه تكاد تكون اقرب للمثلوجيا والأساطير
..إذ نتعرض لهذا المبحث المهم من جانب واحد وهو الماضي ولا نبحث في جوانبه الاخرى
مثل الحاضر والمستقبل ...وإذا ما نظرنا للمستقبل على انه جزء لايتجزء من مسيرة
التاريخ سيكون هناك مضمون ادق لفهمنا بما نحتاج مثال ذالك ...أن احمد الجبوري
يتكلم الان ..وهو بكلامه هذا يربط الماضي ويخاطبنا في الحاضر حتى نستفاد منه في
المستقبل ...اذا المستقبل يجب ان يرتبط بطريقه ما بالحاضر من جهه واقعيه وبالماضي
من جهه تأصيليه وعليه ..نقرر ان المستقبل لا يمكن اقتلاعه من جذوره المنطقية والتي
بدورها ارتبطت في بنيتها الفكرية على نظريات التاريخ عبر التاريخ نفسه وبالنتيجه
تأتي تارتبيه ضاربه لقواعد التنظير التي يتكلم بها بعض الكتاب من من لايعقل اي
طرفيه اطول ..اذ ان البعض قرر ان المستقبل لاعلاقه له بالماضي،ولا اعلم هل ان هائولاء
الباحثين تكلموا وفقا لجتهادات شخصيه ام ان نتاج البحث اوصلهم لهذه النظريات
البائسه
وفي كلا الاطاريين انت ان نظرت الى مستقبلك دون النظر الى
ماضيك ستقع في شراك الطوبائيه لامحال وهذا ما يخافه كل عاقل اذ ان النتائج
المرتبطه بتخطيطك للمستقبل بالمحصله هي ارهاصات الماضي ولايفرق في المقام ان كانت
استقرائيه او استنباطيه مادامت الماده الشكله لها هي عين الماده التي يبتني عليها
المستقبل ومادمنا قررنا هذا في المتن اذا في مطلق الاحوال بعد عرضنا هذا انفآ اصبح
من لوازم القطع العقلي بكل مراتبه وهو ما سعينا له من خلال عدة دراسات نشرناها في
بعض الصحف والمجلات الخلاصه ان
مستقبلنا كعرب مرتبط بالنظر للتاريخ من ابعاده الثلاثه الماضي الحاضر المستقبل
وبهذه الطريقه لوحدها نستطيع فهم مجريات الضرف الموضوعي الذي نمر به وبالتالي
الانتهاء الى قاعده ثابته من الفهم لما يجب ان يكون عليه المستقبل وهنا تتلاشى
حدود المنطق لتكون هناك حقائق ثابته تعتمد في وجودها على الاسس العموديه بدلآ من
الاتجاهات الافقيه التي طالما انتجت مؤسسه فكريه مهترئه ولا تكاد تفقه قولآ والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق