إن الاهتمام باللعب مع الطفل ووضعه كنقطة أساسية فى تربيتة وليست هامشية يخلق داخل الطفل الثقة بالنفس ويكسبه
مهارات جديدة ويساعده على اكتشاف ما حوله .
وتأتى هذه المسؤولية بدرجة كبيرة على عاتق الأم فاهتمام الأم باللعب
مع طفلها يؤثر تأثير كبير على تكوينه العقلي والجسمان والتربوي فتظر هنا أهمية
الأم التي لا بد أن لا تقتصر فقط على الاهتمام بتغذية وتلبية احتياجات أطفالها
فهذا الدور عزيزتي لا يقل بل يزيد أهميته عن غذاء البطون فلا تغفلي عن الاهتمام
باللعب مع طفلك مهما كانت درجة انشغالك فلا ذنب له أن تكون أمه موظفه أو أباه لا
يمتلك الوقت حتى للتحدث مع طفله فأعملا على توفير حتى قليل الوقت للعب مع الأطفال
ولا ثيما يكون اللعب عن طريق بعض الحركات الجسدية والجري حتى يساعد ذلك على أخراج
ما بداخل الطفل من طاقة دفينة وأيضا يساعده على اكتساب المرونة وكذلك اكتشاف ما
حوله بطريقة بسيطة وممتعة بالنسبة له على الأقل
الطفل فى الخارج
فالدول ألمتقدمه ما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا برجال ونساء ما
كانو إلا أطفال ولكن يظهر الفرق هنا مع أحترامى الشديد لكم فالاهتمام بالطفل فى
هذه الدول يعد بمثابة كنز مدفون ملىء بكل الأحجار الكريمة والذهب وغيرها من
الأشياء القيمة وعليهم اكتشاف هذا الكنز الذي يكون مصدر لثرائهم ليس ماديا فقط بما
يصل إليه هذا الطفل من مركز مرموق فى المستقبل ولكن لأن هؤلاء الأطفال هم الورثة
الشرعيين لكل ما وصلت إليه هذه الدول من تقدم علمي وعملي وهم حاملى لواء التقدم فى
عهدهم المقبل ومكملي مسيرة الحياة التقدمية والتي هى مصدر فخرهم واعتزازهم بأنفسهم
حتى الآن والذي يميز هذه الدول ألمتقدمه عنا
فالبداية كانت بأطفال وجدو كل رعاية واهتمام من أبائهم فى جميع المجالات
حتى وصلوا إلى أن يكونوا رجال يحملون لواء
العلم و التقدم الذى ما زال يبهرنا حتى الآن .
وقد قابلتي مقولة جميله لأحد خبراء التربية فى الإتحاد السوفيتي
أحببت أن أنقله لكم فكان يقول ((لقد ألغت الثورة الاشتراكية جميع الألقاب
والإمتيازات فلم يعد لدينا أباطرة أو قياصرة ولكننا نؤكد دائما برغم ذلك أننا دوما
فى الإتحاد السوفيتي لدينا قيصرا" واحدا" يتمتع بكل الإمتيازات وهذا
القيصر هو الطفل )).
أتمنى أن تؤثر هذه ألمقوله فى قلب كل أب وأم وعلى الأخص الأم
المدرسة التى لو أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ويعتبرون طفليهما قيصرا على الأقل
بالنسبة لهما حتى يشب هذا الطفل بتكوين نفسي وتربوي ووجداني وجسدي سليم يشب غير
مهاب من الحياة القادمة يشب وهو ملىء بالثقة بنفسه وقادر على مواجهة الحياه بكل ما
تحمله من مشاكل وأعباء ، فأنتم أيها الآباء مسؤلون عن هذا الطفل أمام الله ومن بعده أمام طفلكم ذاته الذي سيكون
رجل المستقبل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق