مطلوب محررين لمواقع الجمعية

الجمعة، 2 أغسطس 2013

إخوان رابعة


بقلم /د عمرو عطية

هناك فى رابعة العدوية يقيم مؤيدوا الرئيس المعزول د.محمد مرسى يطالبون بالشرعية الدستورية ومتمسكون بها ، فهل لا يفكرون قليلاً إن الذى أعطى الشرعية للدكتور مرسى هو الشعب وليس الإخوان ومن سحبها منه أو سلبه إياها أيضاً هو الشعب فلما الإعتراض إذاً ، إن الشرعية الدستورية فى الأساس صنعت من أجل الشعوب ومن صنعها هم البشر فهى ليست شيئاً منزلاً وليست قرأناً أو حديثاً وبما أن الشعوب هى التى تصنع الدساتير وتمنح الشرعية لمن تشاء فهى فقط التى من حقها أن تسلبها من أى شخص دون النظر للدستور ، فأى شرعية يدّعون ؟ أشرعية الإخوان؟ فهم وحدهم اللذين يطالبون بالشرعية ولا أدرى حقيقة إن كانت شرعية أم شعرية ، فالشرعية ليست شرعية فرد ولا فصيل ولا من يؤيدون شخص ولا من يميلون فكرياً إلى فئة أو جماعة وهنا أتساءل هل نجح د.مرسى فى إنتخابات الرئاسة بالإخوان وحدهم أم هناك فئات أخرى من الشعب أمثالى أعطوة أصواتهم ليس حباً فى شخصة ولا فى جماعة الإخوان بل كرهاً فى منافسة أو على الأقل بعداً عن النظام الذى عانينا منه سنوات طويلة ورفضاً لعودة الدولة البوليسية مرة أخرى والتى لن تعود أبدا مهما كانت سطوة الحاكم وقوتة ، قيا إخوان يا مسلمين أفيقوا تركتم بيوتكم وأعمالكم ومصالحكم ، ففضوا الإعتصام الذى لن يجدى نفعاً ولن يحرك ساكناً فلقد فقدتم شرعيتكم وإنتهى دوركم فى حكم مصر التى هى أكبر منكم ومن أى فصيل أو جماعة ، وعودوا إلى أعمالكم وحياتكم وشاركوا فى بناء مصر الحديثة وأعيدوا حساباتكم ولا تبتعدوا عن المشهد كليةً فأنتم جزء من هذا الوطن ولابد أن تدركوا أنكم جزء وليس كل ولن تستطيعوا توجية هذا البلد وفقاً لأهوائكم ، وإرفضوا سياسات قادتكم الحاليين اللذين لا يرون إلا أنفسهم ولا يسعون إلا لمصالحهم حتى ولو على رقابكم فمعنوا النظر أين هم وأين أبنائهم هل يقيمون معكم أم أنكم لا ترونهم إلا كلما أتوا لإلقاء كلماتهم لتحريضكم على البقاء حماية لأنفسهم فأنتم درعم الواقعى الذى يمنع عنهم أى أذى أو عقاب ، وأخاطب فيكم الضمير هلى ترضون بما سال من دماء لم تفرق الأرض بينها أما سمعتم حديث النبى صلى الله عليه وسلم " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخيراً أقول لكم أن الزمن لا يعود للوراء والتاريخ لا يرجع للخلف وبالتالى فإن مرسى لن يعود للحكم مهما فعلتم ومهما إعتصمتم ولو بقيتم هكذا إلى يوم القيامة ، فما ذهب لا يرجع وحديثى لكم موصول فى مقالات قادمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق