مصر قبل ثورة 25 يناير ((قعده
وشيله الهم))
كتبت/
نجلاء غيث
فى يوم
من الأيام ...وانا قاعده فى الشباك ...قعده بفكر فى حالى ...وفجأه خت بالى ....
واحد عمال ينادى ..بيقول كراكيب كراكيب ...لقيت معاه فانوس ...شكله لكن
عجيب...سألته بكام
الفانوس ...قالى من غير فلوس ...ده مصدى ومنحوس .....
الفانوس ...قالى من غير فلوس ...ده مصدى ومنحوس .....
دا من
يوم ما جانى ...وانا أتوقف حالى ...بقاله كتير معايا ...والنحس فى قفايا...خديه من
غير فلوس...وابعدىعنى المنحوس.
خدت الفانوس ودعكت ...لحد ما أدغدغت
....وفجأه لاقتنى تعبت ...
قولت أريح شويا ....راحت عليا نومه ....وقمت وانا مفزوعه
....ولسه هقول يا هادى ...لقيت حد بينادى...انا خفت واترعبت .... وفى ركن الأوضه
قعدت ....لقيت دخان كثير ....وشىء ضخم وكبير ...خرجلى من الفانوس...عملت نفسى
جامده قربت منه حبه....وسألته انت مين .....قعد يكح شويا ...وطلب منى الميا...وبعد
ما شرب الميا.... لقيته وقع فى ثانيه .....دا أه الجو ده وأه الميا دى.... انتو
ازاى هنا عايشين .... أصل أحنا من الصابرين ...باللحنا فى راضين....بالله عليك
تقولى ...انت اللى تطلع مين ....انا حارس المصباح ....مصباح علاء الدين
شبيك لبيــــــــــك
أنا بين أيديـــــــك
لحمه فراخ بفتيك
شاى سكر أو كيك
مكرونـــه رز زيت
كل اللى نفسك فيه
فى ثوانى هتلاقيه
بكل عنظه رديت :
أحنا معندناش طلبات
كل حياتنا رخـــــــــاء
و معندنـــــــاش فقراء
عيشين فى أسترخاء
ومفيش فى حياتنا فراغ
لا فينا أب تعيــــــس
زهقان من التفليس
فطـــاره فول تدميس
وغداه عدس وتغميس
والعشا مانتو عرفين
بيحب ينــــام خفيف
ولا فينا أم حالها يغـــــم
على أحمد وحسين وعمرو
اللى على القهوه متلقحين
بيشدو فى شيشه و كوكاين
مستنين جــــــواب التعييـن
اللى هيعوض 16 سنه تعليم
وفىأخر الشهر يخدو ملاليم
ويعيـــدو قصة الأب الحزين
اللى قلتهالك فى البدايــــــة
يا عم المنقذ العظيـــــــــــم
رد عليا حارس المصباح وقال:
بس انتو مش
محتاجين مصباح علاء الدين ،انتو عايزين قنبله تفوق النايمين من الكبار والمسؤلين
عن الشعب البائس المسكين الله يعنكم ويفك كربكم قولوا أمين .
وانتو كمان قولوا
أمين يفك الكرب ونرجع للزمن الجميل اللى اللحمه فى بملاليم والفراخ على سطح البيت
متنطورين ولا أنفلونزا تخوفنا على عيالنا المساكين ولا أمراض مليا الجو دا
غيرالبنجو والكوكاين والشقق تبقى كثير تستر الشباب الغلبانين اللى قاعد وشهادته
على الحيط مستنى نظرة عطف من المسؤلين .
وفجأة سمعت صوت هتاف على صريخ وصوت رصاص وبكاء ونحيب ...سألت فين يا
ولاد ...قالو المكان ميدان التحرير، الزمان يناير25 ، الأسم ثورة التحرير.
سبت أنا
الشباك....وجريت ورحت هناك....فى ميدان واسع كبير ....أسمه ميدان التحرير....لقيت
شباب كثييييييير....بينادو بالتغيير.....فى الأول قلت عيال سرقاهم
السكين.....عددهم كان بيزيد......دوول بقوا بالملايين...... يمكن دى القنبلة اللى
هتصحى النايمين ...من الكبار والمسئولين ...يبارك فيكم يا شباب مصر يا
جامدين.....حررتونا من الكلاب والهباشين ........
عيشتونا خلاص فى
العز.......وحررتونا من أحمد عز
عيشتونا فى عهد نظيف......بعد ما
قضيتو على نظيف
رجعتولنا كمــان العدل ...... بعد
ما موتوه فينا العدلـــى
شرقى يا مصر وغربى .....مـــا
خلاص غــار المغربى
مبارك من غير حسنى
......الحريــــــــــة يا كل مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق