مطلوب محررين لمواقع الجمعية

الثلاثاء، 17 يوليو 2018

حريّة المرأة



كتبت / كوثر عبد السميع


 يُعرَّف مفهومُ حُريّة المرأة بامتلاك المرأة لخياراتها الأخلاقية والإنسانية بشكل مطلق؛ حيثُ إنَّ حريُّتها هي أساسُ كونها إنساناً لا فرق بينها وبين الرجل في ذلك، ولا شكَّ أنّ الحرّية هي حقٌّ من حقوق المرأة التي من الواجب أن تحصل عليه بشكلٍ كاملٍ دون تجزئة.
 إنّ من ينظرُ لتاريخ مفهوم الحريّة ومدى ارتباطه بحياة المرأة سيجدُ الكثير من الحقائق المؤسفة؛ فقد تعرّضت المرأة لظُلمٍ كبير في كثيرٍ من الحضارات.

جاءَ الإسلام بتشريعاتٍ تُساوي بين الرجل والمرأة في جميع الأحكامِ، وجاءَ ليُحرّر المرأة من ظُلم الجاهلية وجُورها إلى عدل الإسلام؛ فحرّم على المُسلمين وأد بناتهم، وأعطى للمرأة حُريّتها خاصّة في الجانب الاجتماعيّ والماليّ؛ فلا تُزوّج إلا بموافقتها، كما أنّ لها حُريّة التصرّف بمالها، والحقّ في الميراث، وممارسة مختلف الممارسات التجارية، وقد كرّم الإسلامُ المرأةَ وألزم الرَّجلَ بالإنفاقِ عليها سواءً أكانت؛ بنتاً، أو أُمّاً، أو زوجةً، أو أُختاً، وليس للإنفاق عليها علاقةٌ بكونها غنيّة أو مُحتاجة، إنّما هو واجب على الرَّجل.
 وردت الكثير من الأحاديث التي أوصى بها الرّسول بالمرأة
يقول محمد فريد في موسوعة معارف القرن العشرين
الاسلام قد سبق الامم كافة في اعتبار المرأة شريكة للرجل في الحياة بنص قوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وقرر بانها كائن متمتع بكل الخصائص الانسانية التى تؤهلها لارقي مراقي الكمال، البشري حتي النبوة فقد قيل ان مريم كانت نبية وقد اباحت لها الشريعة الاسلامية بان تتولى القضاء بين الرجال وان تلى الافتاء في شؤون المسلمين.
 وأجازت لها بان تتصرف في اموالها استغلالا وايجارا ورهنا وبيعا، وحث الشارع على أن تحضر المرأة المجامع الدينية والنوادى الشورية العامة عند طروء حادث من الحوادث على المسلمين وجوز لها أن تبدى رأيها في وسط الجموع وعلى الحكومة أن تحله محل الاعتبار ان كان حقا حدث عند ما كان يريد الخليفة الثانى أن يحدد مهر المرأة خشية الاسراف ان قامت اليه امرأة من الحاضرين فعارضته وهو على منبر الخطابة واثبتت له خطأه بنصوص الكتاب فاقتنع بحجتها وأعلن للناس بانها أصابت وأقلع عن مشروعه
قرر الاسلام أن المرأة في بيت زوجها سيدة محترمة لا خادمة ممتهنة فليس عليها أن تخدم زوجها ولا تمتهن نفسها في الخدم البيتيه جبرا بل لو لم تحسن الطبخ وجب على زوجها ان يأتيها بالاكل مجهزا ولا يوجب الشارع عليها ارضاع ولدها ويجبر الزوج على استرضاعه بواسطة مرضع مأجورة ان لم ترد الام ارضاعه.
المرأة المسلمة تمتعت بهذا الحق منذ ظهور الإسلام الذي كفل لها حق البيع والشراء وابرام العقود دون أي تدخل من أي رجل سواء أكان أبا او أخا او زوجا او ابنا اذا تأملنا في هذه الحقوق الممنوحة للمرأة فليس في وسعنا أن نتخيل ان فوقها مرمي.
هذه الحقوق التي نفاخر بها قد أتي بها النبي الأمى محمد قبل 1400 عام وهو في أمة لاتعرف للمرأة حقاً وبين أمم كلها مستعبده للنساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق