كتبت / كوثر عبد السميع
دعا مبعوث أمين الجامعة العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي، الجامعة العربية لتأسيس صندوق عربي على غرار ما تفعله الأمم المتحدة، كنوع من الدعم المباشر للشعب الليبي كما أنه يساهم كذلك في تقوية دورها على المستوى السياسي، داعيا الدول العربية ورجال الأعمال للمساهمة في هذا الصندوق.
وأضاف الجمالي خلال كلمته أمام الاجتماع التشاوري في الجامعة العربية اليوم حول ليبيا، إنه منذ اختياره مبعوثا للأمين العام كان حريصا على دراسة الملف الليبي وكذلك لقاء ممثلي كافة القوى الدولية والإقليمية لتنسيق الأدوار والجهود حول الملف الليبي، معربًا عن تقديره الكبير بثقة الأمين العام للجامعة العربية باختياره مبعوثا خاصا له في ليبيا، مشددًا على أهمية دور الجامعة في ضوء الفشل الدولي فى القيام بهذا الدور.
وشدد الجمالي على أن هناك ترحيب دولي كبير بالجامعة العربية مدركين أهمية دورها، وهو الأمر الذي أعرب عنه مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، مشددا أن الأمر نفسه ينطبق على الليبيين والذين يتطلعون لدور ميداني للجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجانب الأفريقي بدأ فى التحرك من جديد في الوساطة بين مختلف الأطراف الليبية وذلك بعد مرحلة من السبات، مشددا على أهمية التعاون العربي الأفريقي في هذا الإطار.
وكشف الجمالي أنه بالرغم من أن ليبيا تعد دولة نفطية إلا أن أكثر من نصف الليبيين يعيشون تحت خط الفقر، وهو الأمر الذي ينبغي الالتفات إليه من قبل الجامعة، وأن الوضع الأمني غير مطمئن في المرحلة الراهنة وهو ما يمثل تهديدا رئيسيا لأي جهود من شأنها حل الأزمة الليبية، موضحا أن الدول العربية ينبغي أن تراجع مواقفها بناء على تلك المعطيات، مشددًا على ضرورة أن تقوم الجامعة العربية برعاية الحوار بين مختلف الأطراف الليبية
موضحا أنها يمكنها استضافة جولات من الحوار مشددا كذلك على أن غياب الدور العربي يؤثر سلبا على الأزمة الليبية، ومبيّنًا أنه تواصل مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والذي أعرب عن رغبته في تعديل بنود عدة في اتفاقية الصخيرات، من بينها الكيفية التي يتم بها اختيار رئيس الدولة ورئاسة الحكومة وقيادات الجيش وغيرها من المقترحات التي ينبغي وضعها في الحسبان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق