مطلوب محررين لمواقع الجمعية

الجمعة، 22 أغسطس 2014

مصر وروسيا ومستقبل جديد


بقلم د.عمرو عيطة

Amr_Eita@yahoo.com
إن العلاقات بين مصر وروسيا علاقات قديمة جداً وبعد إستقلال دول الإتحاد السوفيتى تقلص الدور الروسى فى منطقة الشرق الأوسط والذى ساعد على زيادة الدور الأمريكى فى المنطقه ، الأمر الذى ساعد على عدم إستقلاليه القرارات لدول الشرق الأوسط ووضعها تحت الحراسة الأمريكية حتى فى الشئون الداخلية لهذه البلاد والتى منها بالطبع مصر ، وتعتبر زيارة السيسى لروسيا خصوصاً بعد طرح مشروع قناة السويس الجديدة وبدء العمل فيه إستثماراً حقيقياً لروسيا كشريك إستراتيجى لمصر ، حيث أن هذا التواصل بين دولتين كمصر وروسيا على اعتبار مصر هى أهم الدول فى منطقه الشرق الأوسط وروسيا باعتبارها قوة عظمى من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية  فى العالم يعيد التوازن العسكرى والإقتصادى للمنطقة الشرق أوسطيه من جديد ويقلل من سيطرة الأمريكان على المنطقه والتحكم فى أمورها وشئونها ، وكذلك يفتح الباب للتواجد الإقتصادى الروسى بمنطقه حرة على قناة السويس تباع فيها المنتجات الروسيه وكذلك تسهيل وصول المنتجات المصرية للأسواق الروسية ، وهنا يجرنا الحديث لذكر التسليح الروسى لمصر وعدم الإقتصار على الأسلحة الأمريكية حتى تدرك أمريكا أن مصر دولة قادرة على التواصل مع الجميع ولا تخسر أحد على حساب أحد أو العكس كما حدث فى التصويت على موضوع أوكرانيا مؤخرا حيث امتنعت مصر عن التصويت وهذا يدل على أن مصر صاحبة قرارها لا تحابى أحد ولا تجامل أحد وإنما تسعى لتوازن شامل وحقيقى مع الدول العظمى ، وهكذا تنتظم الأمور فى مصر بتعدد علاقاتها مع الدول العظمى مثل روسيا والصين وغيرها من الدول ذات القوة الإقتصادية والعسكرية ، حيث لا يمكن الإعتماد بحال من الأحوال على شراكه أمريكية فقط حيث بات معلوما للجميع أن أمريكا تسعى فقط لمصالحها وهذا ليس عيبا ولكن من باب تحقيق المصالح فلتسعى مصر أيضاً إلى تحقيق مصالح وتكوين تحالفات مع دول عديدة من الكيانات القويه التى تعمل من خلالها على تحقيق توازنات مصرية عالميه داخل منطقة الشرق الأوسط لإستعادة دورها الريادى فى المنطقه بل والعالم أجمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق