كلمة ايام زمان لا تعنى القدم ولكنها تعنى
الصفاء البراءة والنقاء بلغة هذه الايام خالية من المواد الحافظة ، فالعلاقات
الإنسانية أيام زمان كانت لا تحتاج إلى مواد حافظة لإطالة فترة صلاحيتها كما هو
الأن ، لكنها كانت تستمر بدون اى اضافات او مواد حافظة فالصفاء والحب والإحترام هى
المكونات الاساسية فى العلاقات الإنسانية ، كان كل شخص عنده من الجيران عشرة وبدل
من الأخ مئـة وبدل من
الصديق ألف صديق جميعهم تربطهم علاقات انسانية يغمرها الحب والطمئنينة ، وعلى
العكس نرى تلك الأيام فهناك كثير من الأناسى يعيشون غرباء برغم ما يحيط بهم من بشر
لكنهم اكتفوا بأخوه وأصدقاء وجيران لا تملك الأحاسيس ولا المشاعر فالأخ الأن اصبح
يرافقك فى كل مكان وفى كل زمان حتى أثناء النوم وتشعر بالأسى والحزن إذا فرغ من
الشحن فتشعر وقتها بالوحده والغربه لأنك لا تسنطيع ان تتواصل مع احد ممن له او لك
مصلحة عندهم وهذا الأخ الصناعى هو المحمول ، أما الصديق فقد تم استبداله بما يعرف
بالنت ، الشات و الواتس اب وغيرهم ، يا لها من حياة قاسية باردة لا تحمل اى مودة
ورحمه اين التماسك الأسرى والعلاقات الإنسانية الملموسه فاليوم عندما تنظر بعين
مقربه الى أى أسرة تجد أفرادها تجلس معا" لكن الحقيقة ان كل فرد فيها يجلس
بمفرده ويحمل بين يده الجهاز الذى يتواصل به مع من يشاء يتمم به صفقات يتعرف من خلاله على
اصدقاء فأصبح هذا الجهاز العجيب الذى صمم للتواصل بين الناس أداة لقطع التواصل بين
أفراد كل أسرة ، فيا كل أب و كل أم أحرصوا على أن تغرسوا فى أولادكم بذور الإرتباط
الأسرى ، فالتواصل بين أفراد الأسرة اهم من التواصل من خلال الهاتف المحمول وشبكات
الأنترنيت ومواقع التواصل الإجتماعى ، عرفوهم ان الأرتباط والتواصل الأسرى لا
يحتاج إلى أداة للتواصل فأدوات هذا النوع من التواصل هى المشاعر والحب ،علموهم حب
الأسرة وحب الترابط الأسرى الذى إذا انقرض
فسوف يكون سببا فى انهار مجتمعنا ومن بعده انهارت دولتنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق