مطلوب محررين لمواقع الجمعية

الجمعة، 25 يوليو 2014

بإختصار... زيادة الأسعار


 
بقلم /د.عمرو عيطة

إن غلاء الأسعار بمثابة قنبلة موقوته سوف تنفجر فى وجه صانعها ، فالشعب لم ينتخب رئيساً جديداً ليزيد من معاناته وإنما سعياً وراء حياة أفضل ، الأمر الذى لم يتحقق مع بداية عهد جديد بتولى المشير السيسى رئاسة البلاد ، ولو كان كل ما فعلة السيسى من أجل تخفيض عجز الموازنة ؛ فما تحقق من إنجاز كما يراه الرئيس وحكومته ما هو إلا نقطة فى بحر مما يمتلكه رجال الأعمال المصريين الذين تقدر رؤس أموالهم بمليارات الجنيهات ، وكان من الأولى بدلاً من أن يضع حبلاً حول رقاب الفقراء ليشنقوا أنفسهم به أن يضع نفس الحبل حول رقاب الأغنياء ليس بهدف شنفهم ولكن فقط من أجل أن يشعروا ولو بمجرد الإحساس ببشاعة هذا الشعور ، فأين ما تفرضة عليهم الدوله من إلتزامات من المساهمه فى مشروعات جديدة تخدم الإقتصاد القومى وتشغيل الشباب لتقليل نسبة البطالة ، أو على الأقل دفع ما تفرضه عليهم الدوله من ضرائب كاملة و بصورة منتظمه ، ورغم أنها فتات مقارنة بما يفرض على رجال الأعمال فى أوروبا لدولهم والذى يقدر بـ 45% من نسبة الأرباح السنوية الأمر الذى يغنى تماماً عن كل هذه المحاولات التى لن تعيد لمصر وضعها ومكانتها الإقتصادية أو تحسنها ولا فى عشرات السنين ، فقط هى تخنق المواطن البسيط وتضغط عليه بكل السبل ، ولن تطيق الناس هذا الوضع كثيراً ، فعلى الرغم من كل الحب والتأييد الذى حظى به السيسى إلا أن الأيه إنعكست وإنقلب السحر على الساحر وبدأ فى فقدان مؤدية فضلاً عن معارضية ، فإلى متى يظل المواطن المصرى الكادح هو ضحية التجارب الإقتصادية للساسة ، ومتى يشعر هذا المواطن بأنه يعيش داخل دولة تحترمة وتقدرة ولا تزيد من معاناتة ، بل تحاول تخفيف العبء عنه ومساعدته فى الوصول إلى وضع أدمى يشعرة بأنه إنسان له حقوق وعلية واجبات ليس فقط مطالباً بأداء الواجبات دون أن يكون له أى حقوق فى بلد ضاعت فيه الحقوق وغابت فيه العدالة ، بل وضاعت فيه الكرامة.
                                                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق