مطلوب محررين لمواقع الجمعية

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

القديسة


 كتبت / منى توفيق
اشتهرت درة بين افراد اسرتها بالورع والزهد والتقوى والبعد عن المحرمات والتقرب من الخيرات لنيل رضا الرب جمالها الفتان واسلوبها البسيط كان مطمع للقريب والبعيد سارت درة على خطى واحدة لتصل الى نهاية حياتها العلمية لم تغريها مفاتن الدنيا واحلام جيلها فى القاء بفارس الاحلام اقلقت اساريرامها واطربت عقل والدها حين ذهبت لتصلى فى احد الكنائس وبعد مضى صالتها ثقلت قدميها عند خروجها وفضلت البقاء تكهنت بملابس الرهبات وقالت ان مريم نادتها وانها لبت النداء حاول كل مقربيها تسنيتها عن الطريق فشلت كل المحاولات عاشت بين لفيف الكنيسة اعوام عدة محاطة بتبجيلات الانجيل مقدسة كلاماته لايشغلها شاغل لم تبدى اهتمام آخر وفى لحظة انقلب تفكيرها ودمعت عيناها وتغيرت احوالها حاولت ان تتوارى من عيونهم لكن عينها تفضحها لقد احبت بعد ثمانية اعوام قضتها بين سكانات الكنيسة وهذا الشىء من المحرمات على الرهبان وقالت لن استجيب لمنادات قلبى حتى لو اضطررت لشقة حتى يتوقف نبضاتة قاومته بشتىء ما تملك من مقاومه معلنه فشلها بكل مقايس الفشل هاربه الى احضان لايمكن ان تمنع دفئها عنها ارتمت بين ذراعيها قائلة يالتنى لم امنح نفسى للكنيسة لقد وقعت فى برثن الحب ولااستطيع ان امنع نفسى ساعدنى على نسيانه لقد امتلك كل اجواف قلبي لااريد السير على الخطيئة والطريق الآخر محرم عليا انا دفعت نفسى فى طريق كنت اعتقد ان قلبلى مات ولا يمكن ان ينبط لإنسان من الجنس الاخر والآن اسقطت كل حيلى لا ادرى ما انا فاعلة اتدركين المصيبة التى وقعت بها انتى امى انتى الحض الذى لايردنى ولا يمكن ان يغلق بابه فى وجهى ادركنى بمشورتك افيقينى من خمرة عقلى وقلبى وبحنان الام وضعت يديها على كتفيها وقالت يابنتى استجيبى لنداء قلبك

وعقلك فنداء القلب لايستند على تخطيط مسبق فاذا ناجى القلب انسان فلا يمكن مقاومته وانتى طلبتى المساعدة والنصيحة ذاك نصحى ومساعدتى
وتدركى للموقف الذى انتى فيه فالشخصية التى اختارها قلبك وشغل
تفكيرك شخصية لايمكن رفضها مستوفى بل فاق كل وصف وتفكير فلا
تطيعيه من يدك ولا تحرمى نفسك ملاقاته تأملقت واطالت النظر الى وجه امها طابعة قبلة على وجينتيها طالبة من امها ان تطيل فى حضنها وفى صمت فتحت الباب لاتدرى الى اين تاخذها قدميها سارحة بين شغف حب الكنيسة وحب من لاتستطيع ان تبتعد عنة وفى لحظة اطاحت بها السيارة لتمحوا حيرتها طابعة على جبهتها رمز القداسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق