مصر وأطراف المعادلة السياسية

بقلم

د.عمرو عيطة

Amr_Eita@yahoo.com

إن ما يدور حالياً فى مصر من أحداث ما هو إلا محاولات مستميتة من جماعة الإخوان لإدخال البلاد فى نفق مظلم ولو أن هناك بعض التحفظات على تعامل أجهزة الأمن مع البعض منهم ، فمنهم من ابتعد بنفسه عن السياسة ولا يحاول حتى أن يتحاول مع اى شخص ومع ذلك فهو مهدد فلماذا ؟ ، أما عن الأحداث التى تشهدها جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات المصرية ما هى إلا "حلاوة روح " وبعد هذا المجهود المضنى الذى يبذلونه سوف تنتهى محاولاتهم بالفشل وستستقر الأوضاع رغما عن الجميع ولكن هنا يأتى التساؤل هل سيكون الإخوان أفراد عاديين فى المجتمع يعيشون بيننا بدون تخريب أم إنهم إعتادوا على العيش داخل السجون ؟ فإن أرادوا السجون فلتملأ عن أخرها وإن أرادوا الحياة الطبيعية كمصريين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات فأهلاً بهم ، أما على الجانب الأخر فلى بعض التحفظات على تعبير المواطنين عن حبهم للفريق أول عبد الفتاح السيسى ، فهو رجل شجاع وتحمل المسئولية بالفعل وكلنا أيدناه ولكنه فى النهاية إنسان يخضع للقوانين البشرية يصيب ويخطئ ويؤخذ من كلامة ويرد عليه دون أدنى مشكله فلماذا المبالغة الشديدة فى التعبير عن الحب والمشاعر الامر الذى وصل لحد مطالبة سيادتة بالتشرح لرئاسة الجمهورية وهذا ما لو استجاب له سيقع فى فخ ، فلا يمكن أن يظل بطلاً بالصورة التى عهدناها إلا إذا ظل بالفعل بعيداً عن سدة الحكم فهذا هو المنقذ وليظل المنقذ حتى ينادى الشعب عليه كفارس مغوار وليس كرئيس يدخل فى لعبة السياسة التى ستجعل له محبين ومعارضين ، والحق أقول أن ما يدور من محاكمات لأعضاء جماعة الإخوان يحتاج إلى بعض الشفافية التى يمكن لمن بداخلة شك أن يقتنع أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة اللذين يؤدون عمل مقابل مال ولذلك يجب على الفريق عبد الفتاح السيسى أن يخرج نهائياً وينئى بنفسه ويترفع عن المهاترات السياسية التى تحكم قوانين قذرة وحتى يظل محبوب الشعب . وختاماً لان الحديث فى هذا الموضوع يطول ولكن أختم بهذه الرسالة البسيطة لكل أطراف المعادلة وابدأ بالإخوان " فلتبتعدوا عن التخريب وحافظوا على الوطن فالزمن لا يعود للوراء ولن يعود وإن عاد الزمان فسوف تلفظكم الناس مرة أخرة " أما للحكومة وأخص الشرطة " عاملوا الشعب برفق وحب وإضربوا بيد من حديد على أيدى ورؤوس المخربين " وكذلك الفريق أول عبد الفتاح السيسى " أنت معشوق المصريين فلتظل هكذا قائداً وزعيماً ومنقذاً ولا تقترب من الحكم والسياسة فهذا سوف يظهر لك الكثير من الأعداء ويفقدك الكثير من المؤيدين "  وفق الله مصر وأهلها لما فيه الخير .