قلة الحركة والأمراض

بقلم د.عمرو عيطة

Amr_Eita@yahoo.com

أسهم التطور التكنولوجى الحديث في توفير الوقت والجهد ولكن على الرغم من كل الفوائد الجمة التى احدثها التطور والتقدم فقد ادى وبنفس القدر الى اصابة اجسادنا، فالان اصبحت كل ألامور ميسرة وكل مطالبنا سهله المنال ، فكل منا يذهب الى عمله بالسيارة وحتى الذى لا يمتلك سيارة فيذهب بوسيلة أخرى ( التاكسى – الميكروباص ) حتى لا يمشى ولو لمسافة بسيطة وهذا قطعا ساعد على قلة الحركة والتى ادت بدورها الى انتشار الاصابات والأمراض المزمنه فى هذا العصر بصورة كبيرة بل ويمكن ان نطلق عليها ( أمراض العصر )  وبالتاكيد كلنا يجلس امام الكمبيوتر وفي وضع جلوس خاطئ ساعات طويلة مجهدة او ننهمك في عمل مكتبي مستمر يصيب عمودنا الفقري في مقتل . ثم نعود الي البيت بنفس الطريقة التي حضرنا بها وما نعود الي المنزل حتي نتناول طعـامنا بمـا يزيـد عن حاجتـنا ثـم نظل فى جلسة طويلة امــام التلفــزيــون او الـدش او الانتـرنـت لـبـاقــي اليـوم فى وضع لا يحمى ولا يحافظ على عمودنا الفقرى مـع تناول المسـليات التي تزيد الوزن او تدخين السجائر التي تضر الظهر ايضا ثم نذهب للنوم وهكذا ...... وما ان تاتي الاجازة الأسبوعية حتي نقضيها في النوم والراحة من روتين العمل طوال الأسبوع بدلاً من الخروج للأنشطة الريـاضيــة ثـم بعــد ذلــك كلـه نتعـجب مـن الإنتـشــار الـشـديـد لـمشـاكـل أسفل الـظهـر والـرقـبــة وألامهـمـا الـمبـرحــة .