بقلم د.عمرو عيطة
تحدثنا فى مقال العدد قبل السابق عن ما يسمى بالانتحار السياسى لجماعه الاخوان المسلمين وذكرت
عاملين فقط من العوامل التى أدت لذلك وإستكمالاً لباقى العوامل نتحدث عن عدة أمور
هى
ثالثاً: حكومه
هشام قنديل
ندرك جميعا
من تكون هذه الحكومه الضعيفه ومع ذلك هناك نقاط تحسب لها كرفض الكوادر
السياسيه وبعض المؤسسات الهامة العمل مع هذه الحكومة وذلك نظراً لضعفها من وجهة
نظرهم وأما عن سلبياتها فهى لم تعرف كيف تواجه الموقف السياسى وتتعامل معه وتناول
الأحداث بشكل سئ وعلى سبيل المثال وليس الحصر أزمة سد النهضة .
رابعاً : إعادة الإرهابيين
حيث
تم الافراج عن جميع العناصر سواءاً من الإخوان أو من الجماعات الإسلامية الأخرى
كالجماعة الجهادية أو جماعة التكفير والهجرة والتى إستعانت بهم جماعة الإخوان ووضعتهم
كدرع واقى تحتمى به فى أى وقت مثل( عاصم
عبد الماجد وطارق الزمر) فالأخير قتل الرئيس الراحل أنور السادات على المنصة ووسط
الحراسة حيث كان أحد الضباط اللذين يفترض أنهم يحمون هذا الوطن . وذهبوا بعد ذلك
إلى نفس المنصة واحتفلوا عليها وهذا ما أثار حفيظة البعض نحوهم .
خامساً
: الإعلام
وهو العامل الأقوى سواء كانت جبهه الاعلام
المعارض أو جبهه الاعلام المؤيد ففى جبهه الاعلام المعارض كان ينتقد بكل صراحه
النظام بكل تحنك مما جعله يسيطر على عقليه المواطن بمنطقيته اما الاعلام المؤيد
فبكل اسف كان اعلاما ضعيفا حجته ايضا ضعيفه تعتمد على ذكر البركات والاحلام أو
التعرض لحياة الناس الشخصية بل وسبهم فى بعض الأحيان مما جعل الناس تنفر منهم ومن
أسلوبهم السئ وكذلك الوقوع في الاخطاء التى يستغلها الاعلام المعارض ويبنى عليها
موضوعات كثيرة .
سادساً : الرفض الداخلى والخارجى لحكم الإخوان
لا
احد ينكر وهذه كلمه حق للتاريخ بان النظام الاخوانى تعرض لعوامل اجهاض سياسى خارجى
من اطراف عديده بدون ذكرها واطراف ايضا داخليه وبالتتابع الشعب ايضا فمن هنا يتضح أمرين الأول:عدم
الرغبه الداخليه والخارجيه في هذا النظام والثانى:عدم قدره النظام على التكيف مع
كل هذه الاطراف ومع
المجتمع وتلبيه متطلباته ليس فقط المعيشية بل والسياسية والاجتماعية أيضاً .
سابعاً : العناد
ويتمثل
فى رفض الجماعه والرئيس للحوار الذى دعا اليه الجيش على الرغم من دعواتهم لفترات طويله لعقد هذا
الحوار ولكن
كما يبدوا انهم كانوا يدركون اصرار الجميع على النزول وعدم الرجوع عن هذا حتى اذا
تم التفاوض ففى التفاوض سيضيع حقهم وهم مكتوفى الايدى فكان من الافضل لهم رفض
الحوار واعلان الحرب وهذا ما أدى إلى ما أطلق عليه بالمشهد الاخير قبل
الزوال الحتمى.
وهذا تحليلى المتواضع للموقف
من البداية إلى النهاية بإختصار شديد وكلمه حق للتاريخ فبالرغم من كل هذا الضعف في
الكيان الاخوانى كان من المتوقع له السقوط بهذا الشكل وبمنتهى السهوله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق