بقلم / د عمرو عيطة
الافتقار للنوم يزيد وزن الأطفال فالطفل
تحت سن المدرسة يحتاج
إلى ما بين(11 - 13) ساعة نوم يوميا وكشفت دراسات حديثة أن الأطفال الذين لا يحصلون على كفايتهم من
النوم غالباً ما
يكونون
بدناء أو زائدي الوزن
، حيث أن قلة نوم الأطفال قد يتداخل مع التمثيل الغذائي له والتي
يمكن أن تؤثر بدورها في ممارسات النشاط البدني وعادات الأكل, مما يزيد مخاطر زيادة
الوزن غير الصحي، وتشير نتائج الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يفتقرون للكفاية من النوم فى سن (11 – 12) سنة
هم الأكثر تعرضاً لزيادة
الوزن
عن أقرانهم فى نفس العمر، كما تبين أن قصر مدة النوم فى سن (9 – 10) سنوات ترتبط
بزيادة الوزن بعمر (11 – 12) سنة بصرف
النظر عن حالة وزن الطفل فى عمر ( 9 – 10 ) سنوات .
كما أن أطفال (11 – 12 ) سنة
زائدي الوزن كانوا ينامون وقتاً أقل من غير زائدي الوزن، ومعظم زائدي الوزن فى
هذة المرحلة العمرية من الذكور ، ورغم أن البنين قد يناموا عدد ساعات أقل فإن
الدراسات أظهرت أن البنات لديهن مشكلات نوم أكثر، لكن لا ارتباط لمشكلات النوم
نفسها بزيادة الوزن؛ وهناك
عوامل عديدة ومختلفة
حيث
أن الأطفال بين (9 - 12) سنة الذين لا يحصلون
على 9 ساعات من النوم كل ليلة تزداد مخاطر تعرضهم لزيادة الوزن، ويستمر وجود
المخاطر حتى بعد احتساب عوامل الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو
جودة البيئة المنزلية.
وفى الواقع فإن كثيراً من الأطفال لا ينالون ما يكفي من النوم، وأن الافتقار
الى النوم لا يجعلهم
مزاجيين
أو يحرمهم الحضور الذهني والاستعداد للتعلم المدرسي فقط بل قد يؤدي لارتفاع مخاطر زيادة وزن.
حيث أن عدم كفاية النوم يعطل الهرمونات المسئولة عن تخزين الدهون ،
والشهية، والتمثيل
الغذائي
أي عمليات بناء وهدم الجلوكوز
، فقلة ساعات النوم تغير طريقة
استخدام الجسم للكربوهيدرات مما يؤدي لتغييرات في تقبل الجلوكوز، وقد يؤثر ذلك على
الوزن أيضا
، كذلك تتأثر الهرمونات التى تساعد على التحكم في الشهية والتمثيل الغذائي ، و زيادة الوزن قد لا تكون نتيجة لتأثير النوم على السلوك
وإنما لتأثير النوم على إفراز الهرمونات بالجسم.
وفقا لمعايير وتوصيات المؤسسة الوطنية للنوم ينبغي
للأطفال تحت سن المدرسة الحصول على 11 إلى 13 ساعة نوم ليلاً، وأطفال المدارس الابتدائية بين 10 و12 ساعة،
وقبل المراهقة بين 9
و11
ساعة، أما المراهقون فينبغي حصولهم على 8.5 إلى 9 ساعات نوم ليلاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق