بقلم / كوثر عبد السميع
أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي اليوم الأربعاء 7 أغسطس/آب أن حكومته لن تتراجع عن قرار فضّ اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، مشدداً على أن حُرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه كانت هي السبب في عدم اتخاذ أية خطوة تجاه الاعتصاميْن.
وقال الببلاوي في بيان أذيع بالتلفزيون إن الحكومة ستواجه "بأقصى درجات الحزم والقوة" أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام.
وأضاف أن "المجتمعين في تلك الاعتصامات قد تجاوزوا كل حدود السلمية، وذلك بالتحريض على العنف وممارسته واستخدام السلاح وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور والاعتداء على المنشآت العامة وترويع المواطنين واحتجازهم حتى وصلت الاعتداءات إلى المستشفيات والمدارس واستغلال الأطفال، وكلها أفعال يُجرمها القانون، وقارب صبر الحكومة على تحملها على النفاد".
ودعا الببلاوي المعتصمين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم، وقال "مازلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة التوقف عن الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء".
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت اليوم الأربعاء فشل الوساطات الأجنبية للوصول إلى حل للأزمة مع الإخوان التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام، محملة جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية هذا الفشل.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان: "انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام". وشرح البيان أن الرئاسة قبلت بالوساطات الأجنبية إفساحا للمجال أمام الحل السلمي.
وتابعت أنها "تحمّل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة". وحملت الرئاسة الإخوان مسؤولية تعريض أمن البلاد للخطر.
وأضاف البيان أن مصر ترحب دوما بجهود كل الدول، وستثمن مواقفها لدعم "خارطة المستقبل" وتعزيز الانتقال الديمقراطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق