دعوة للتسامح
بقلم أحمد جلال __ إن العفو والتسامح طريق إلى
الجنة، حيث إن الإسلام دين الأخلاق الحميدة والتسامح ، دعا إليها، وحرص
على تربية نفوس المسلمين عليها، وجعل الله سبحانه وتعالى الأخلاق الفاضلة
سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية والمنزلة العليا فيها.ان التسامح برد
للقلوب وخلق اسلامنا العظيم وصفات المصطفي وال بيتة صلي الله عليه وسلم
وعلي ال بيتة أجمعين كما أن فى سيرته صلى الله عليه وسلم مواقف عظيمة لهذ
التسامح مع غيره . فعــن ابن عــباس رضــى الله عــنه أنه قال قــال رســول
الله صلى الله عليه وسلم " اسمح يسمح لك " قال الاصمعى : معناه سهل يسهل
لك وعليك . فهو أمر عام بالسماحة والتسامح والتساهل فى كافة الامور ، فإذا
سهل الانسان فى تصرفاته ومعاملاته سهل الله عليه وسهل الله له حياته وطريقه
فى الدنيا والاخرة ، فما أعظم أن يقف الانسان بجوار أخيه لفك كربته أو
لمساعدته أو لتسهيل أمر من الامور عليه ، فإن ذلك مدعاة لتسهيل الله عز وجل
له فى الدنيا ومجازاة الله له على هذا العمل فى الآخرة . هكذا التسامح فى
الاسلام .ومن مواقف الصحابة التى تدل على التسامح أنه مر أمير المؤمنين عمر
بشيخ كبير من أهل الذمة يقف على الابواب يسأل الناس ، فقال له : ما
أنصفناك أن كنا أخذنا منك المال فى شبيبتك وضيعناك فى شيبك ، ثم أجرى عليه
من بيت مال المسلمين ما يصلحه . فهو موقف عظيم يدل على ان الاسلام يراعى
مصالح الناس جميعا ، لا مصالح المسلمين فحسب ، فهو دين أصحابه يقفون بجوار
من يحتاج ، بغض النظر عن عقيدته. ومن هنا يوضح لنا المصطفي صلي الله عليه
وسلم واصحابه والتابعين اليه بأحسان ان الدين الاسلامي هو دين الرحمة
والتسامح يقف بجانب كل من يحتاج الي المساعدة لا ينتظر الشكر ولكن ينتظر
الجنة من الله ان التسامح هو عصب الدين لا يصح بمسلم ان يقتل اخاه لا يصح
بمسلم ان يصل به القسوة علي انسان ويهدد ويبيح القتل ويردد ويدفخ بالشباب
الي الانتقام من ابرياء الوطن الذي لا يعملون من اجل حزب او فئة الا وهم
؟الجيش العظيم والشرطة الصابره علي مر هذا الزمان علينا جميعا في أيامنا
الاخيرة بصلح مع الله ومع أنفسنا لا نريد عنف يصل بنا الي الكفر ولكن نريد
تسامح لكي ننال فضل الله ونعمتة علينا جميعا بالتسامح ومن اخلاق وتسامح
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لما فتحوا البلاد وأقاموا حكم
الاسلام ، وأقاموا العدل فى هذه البلاد لم يهدموا الكنائس التى كانت فى هذه
البلاد ، وإنما تركوها مراعاة لحرية العقيدة . هذا هو المسلم هذا هو
التسامح هذا هي الرحمة والعدل في أسلامناهذا هي صفات المسلم الحقيقي
التسامح يسبق الغضب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق